الى لعيبة النصر .. إما ان تكونوا أو لاتكونوا !

بسم الله الرحمن الرحيم



لعيبة العالمي .. فرسان الميدان الأخضر .. لعلكم تعلمون .. أنكم عندما تشرفتم بحمل اسم النصر وشعاره على صدوركم ..

قد اضطلعتم بمسؤلية .. لايقدر على حملها سوى الرجال .. فالنصر ليس مجرد نادي .. النصر اسم وتاريخ ومجد ..

النصر رجال هيئوا لكم مايستطيعونه من اجواء مناسبة .. النصر جماهير وقفت تؤازركم .. وتتنقل وراءكم حتى في أصعب الظروف ..

النصر هو نصر الرمز عبدالرحمن بن سعود .. ونصر الأُسطورة ماجد عبدالله .. هل أدركتم أي مسؤليةٍ تتشرفون بحملها ..

وأي شرفٍ تحقق لكم بذلك ؟ .. عندما سطر ماجد ورفاقة .. أروع صور المجد .. وملؤا خزينة النصر بالكؤس .. وتاريخه بالبطولات ..

لم يكن لهم مالكم الآن .. لقد كانوا هواة .. يدفعهم للحماس والإستبسال حب النصر .. لم يكن يتوفر لهم الكثير مما توفر لكم ..

وحتى المكافآت لم تصل الى ربع ماوصل لكم .. لكنه الحب والتفاني والإخلاص للإسم والشعار اللذي يحملونه .. جعلهم يخلدون اسمائهم في ذاكرة الأجيال ..

وهكذا هم الرجال .. وأنتم اليوم بلا شك دفعكم حب النصر الى الإنضمام اليه .. لكنكم تحترفون المهنة .. أي أنكم تتقاضون رواتب على لعبكم للنصر ..

أي أنكم عاملين .. والعمل عبادة .. لكن الرسول صلى الله عليه وسلم قال { إن الله يحب اذا عمل أحدكم عملاً أن يُتقنه } .. أي أن الإخلاص والتفاني هو

من صميم واجبكم وعملكم .. لقد قدم لكم النصر ماهو أهم من المادة .. وهو الشهرة اللتي هي بلا شك مبتغى للجميع .. وكما تعلمون هناك من يدفع الملايين

للحصول على جزءٍ مما حصلتوا عليه من الشهرة .. وأنتم قدمها لكم النصر على طبقٍ من ذهب .. ولو لم يقدم لكم النصر سوى ذلك لكفاكم .. فما بالك وهو يُقدم لكم أكثر من ذلك ..

فماذا ستُقدمون له ؟ لقد قدم ماجد ورفاقه المجد والتفوق للنصر .. لأنهم رجال على قدر العزم والمسؤلية .. فهل ستكونون مثلهم ؟ .. ام سترضون على أنفسكم

بأن تكونوا متسلقين للشهرة على جدار النصر .. نحسبكم والله بانكم ستكونون مثلهم .. فإن كانوا رجال فانتم أيضاً رجال .. وبإمكانكم صُنع تاريخ ٍ لكم ..

ومجدٍ جديد لنصركم .. المباراة القادمة إما ان تكونوا او لاتكونوا.. فهي لاتقبل القسمة على اثنين .. خصمكم ليس بالصعب إن احترمتوا انفسكم واحترمتوه ..

وليس بالسهل إن ركبكم التهاون والغرور واحتقرتوه .. نأمل في ان نرى احدى عشر جواداً أصيلاً في الملعب .. يحرثون الميدان ليس لزرع الحبوب وإنما عزماً وإصرار ..

نريد ان نرى روح صُناع المجد .. نريد ان نراكم فرساناً شجعاناً لايستكينون .. ولا يستسلمون .. يُحاربون حتى الرمق الأخير .. يتحدون الصعاب .. سواءاً الخصم

أو الحكام .. أثبتوا للمشككين ان كأس فيصل ليس ضربة حظ .. ولن يكون بيضة ديك .. بل هو اول خطوةٍ تخطونها على طريق مجدٍ أنتم ستكونون صناعه .. بعزمكم وإخلاصكم

ووفائكم .. وأنتم إن شاء الله أهلٌ لذلك .